عصام عبد العليم السيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عصام عبد العليم السيد

موقع اجتماعى - أغانى وطنية - ترفيه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
صوتك أمانة - اذهب وادلى بصوتك على التعديلات الدستورية من يوم السبت الى الاثنين لنبنى مصرنا الحبيبة - مع تحياتى عصام عبد العليم حسن

 

 تاريخ اليهود من الألف الى الياء - الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عصام عبد العليم
مدير عام الموقع
مدير عام الموقع
عصام عبد العليم


عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 14/01/2014

تاريخ اليهود من الألف الى الياء - الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ اليهود من الألف الى الياء - الجزء الثانى   تاريخ اليهود من الألف الى الياء - الجزء الثانى I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 22, 2017 4:26 pm

حارة اليهود
لم تكن حارة اليهود حارة بالمعنى الحرفي، فهي كما يورد أبو الغار، في
الحقيقة حي كامل فيه شوارع وحارات كثيرة متصلة ببعضها البعض، وتقع في وسط
القاهرة بين القاهرة الإسلامية والخديوية،
وسكنها أعداد كبيرة من المسلمين والأقباط. وكان سكانها من اليهود مرتبطين
بأمرين أولهما الدخل المحدود والثاني القرب من مصادر الرزق بالنسبة
للحرفيين في الصاغة وغيرها. أما من تحسنت احواله المادية فكان يهجر الحارة
إلى عابدين أو باب اللوق أو باب الشعرية. ومن يغتني أكثر، ينتقل إلى
العباسية أو مصر الجديدة، ولم تكن الحارة ـ الشهيرة ـ مكانا إجباريا ملزما
لسكن اليهود في أي زمان من التاريخ الحديث لمصر.
المعابد اليهودية فى مصر
معبد القاهرةالكبير
تمتع يهود مصر بحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية واستفادوا منمساندة
الحكومة المصرية لهم والتي تمثلت في تزويدهم بأراضي البناء واموال
لاقامةالمعابد، اشهر تلك المعابد والموجودة حتى الان معبد القاهرة الكبير
في 17 شارع عدليوقد شيدته عائلة موصيري عام 1903 ويعد من اجمل المعابد
اليهودية في القاهرة، تمتجديدة عام 1981 باموال تبرع بها المليونير
الصهيوني «نسيم جاعون». هذا المعبد يحرصعلى زيارته السائحون اليهود
والطائفة اليهودية في مصر يؤدون صلواتهم فيه، قام شيمعون بيريس بافتتاح
تجديد المعبد رسميا عام 1990.
معبد فيثالي مادجار
معبد فيثالي مادجار بشارع المسلة
وهو على بعد خطوات من قصر الرئاسة المصرية بمنطقة مصر الجديدة
معبد مائير انائيم
المعادي يوجد معبد مائير انائيم في 55 شارع 13
وكان المحامي اليهودي يوسف سلامة مقيما به حتى وفاته في سبتمبر عام 1981
معابد الأسكندرية
كلها معابد صغيرة مثل الزوايا التى تقام فيها الصلوات الخاصة بنا نحن
المسلمين وللعلم فأن عدد اليهود بمدينة الأسكندرية 24 فرد فقط وتقول هيئة
الأثار أنه لا يوجد بالأسكندرية غير معبد واحد.
معبد <الياهوحنابى >
بشارع النبي دانيال:
وهو من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية. شيد عام 1354 تعرض للقصف
من قبل الحملة الفرنسية علي مصر عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز
رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850
بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي.
رئيس الطائفة اليهودية الحالي بالأسكندرية د. ماكس سلامه،
طبيب الاسنان المعروف بالإسكندرية، 92 عاما. و يرأس الطائفة منذ 6 سنوات دكتور / ماكس سلامة
بمدخل المعبد، تطالعك آيات قرآنية معلقة في حجرة، إنها حجرة الأستاذ عبد
النبي أبوزيد المسؤول الإداري بالمعبد، يعمل به منذ 20 عاماًتأتي الوفود
للاحتفال برأس السنة اليهودي في شهر سبتمبر (أيلول)، وعيد الغفران
والحانوكاة والبوريم وعيد المظلة، وسمحات أورات وعيد الفصح «بيسح
معبد «منشه»
أسسه البارون يعقوب دي منشه عام 1860 بميدان المنشية،
وهو مبني بسيط مكون من طابقين معبد «الياهو حزان»:
بشارع فاطمة اليوسف بحي سبورتنج الذي أنشئ عام 1928
معبد جرين:الذي شيدته عائلة جرين بحي محرم بك عام 1901
ومعبد يعقوب ساسون عام 1910 بجليم
ومعبد كاسترو الذي أنشأه موسي كاسترو عام 1920 بحي محرم بك
ومعبد نزاح اسرائيل الاشكنازي عام 1920،
معبد «شعار تفيله» أسسته عائلتا «انزاراوت» و«شاربيه» عام
1922 بحي كامب شيزار، هذا الى جانب بعض المعابد التي هدمت واندثرت.
50 صحيفة يهودية فى مصر.. أشهرها «لافار» و«لاروز» و«الشمس»
كان للصحافة دور كبير فى حياة الطائفة اليهودية ومسيرة الحركة الصهيونية فىمصر، أسس اليهود فى مصر (ومن بينهم اليهود المصريون) أكثر من ٥٠ جريدةبلغات مختلفة، بدأت ١٨٧٩ عندما أصدر «موشى كاستيل» مجلة الكوكب المصرى،وكانت مجلة سياسية أدبية وفنية، وبعدها بـ١٠ سنوات بالضبط أصدر «كاستيل»مجلة «الميمون»، وكانت مجلة ساخرة، كما أصدر «فرج مزراحى» مجلة«الحقيقة»، وبعد المؤتمر الصهيونى الأول الذى عقد بمدينة بازل فى سويسرا،ظهر فى مصر عدد من الصحف اليهودية وكانت فى أغلبها تحمل طابعاً صهيونياً وتروج للفكرة الصهيونية.
صدرت هذه المجلات بلغات أجنبية، مثل
«الرسول الصهيونى»، التى صدرت عام ١٩٠٢ باللغة الفرنسية، و«متسرايم»
(مصر)، والتى أصدرها «إسحاق كرمونا» ١٩٠٤ باللغة العربية بحروف عبرية،
و«لافار» بين عامى ١٩٠٥ و١٩٠٨ بلغة اللادينو، و«لاتريبونا» بالفرنسية
١٩٠٦، و«لاروز» التى صدرت بالفرنسية، و«إسرائيل» بالفرنسية عام ١٩١١،
«لاريفيه إسرائيليت دييجيبت» (المجلة الإسرائيلية فى مصر)، و«لارينسانس
سويف» (العبث اليهودى)، و«لاريفيه زيونسست» (المجلة الصهيونية).وخلال
١٩٢٠، أصدر الدكتور «ألبيرت موصيرى» مجلة «إسرائيل» بـ٣ لغات هى العربية
والفرنسية والعبرية، واستمرت النسخة العبرية فى الصدور لمدة ٣ سنوات،
بينما استمرت النسخة العربية ١٤ عاماً، وصمدت النسخة الفرنسية ١٩ عاماً
كاملة، وكانت الجريدة تدعو بوضوح لهجرة اليهود إلى فلسطين، وتأسيس
«إسرائيل» وبعد إغلاقها صدرت «الشمس» ١٩٣٤ بالعربية رأس تحريرها «سعد
يعقوب المالكى» واهتمت «الشمس» بالأحوال الداخلية للطائفة وانتقدت المظاهر
السلبية بها، مثل قضية التسول بين أبناء الطائفة فى حارة اليهود على سبيل
المثال، كما اهتمت بالحياة السياسية والحركة الوطنية فى مصر
ومطالبها، إلا أن الرؤية اليهودية للجريدة ظلت مسيطرة عليها، بصفتها جريدة
طائفية، حتى عندما خصصت باباً للسينما، لم تهتم فيه سوى بالفنانين اليهود
ومتابعة أخبارهم، واتخذ قرار بإغلاق هذه الصحيفة فى ١١ يونيو ١٩٤٨، بناء
على طلب الجامعة العربية.وصدرت صحيفة يهودية أخرى باسم «الكليم»،
عن طائفة اليهود القرائين، واتخذت من الحركة الصهيونية موقف التجاهل،
واقتصر ما تنشره على ما يتعلق باليهود المصريين، إلى جانب الحركة الأدبية،
وبعد ثورة يوليو، اهتمت بنشر أخبار الثورة وقياداتها.وأسس اليهود
فى مصر عدداً من الصحف التى اهتمت بالشأن الوطنى العام، ولم تقتصر على
شؤون الطائفة اليهودية مثل جريدة «المصباح» التى صدرت ١٩٤٦، و«الصراحة»
التى صدرت ١٩٥٠، كما أصدر «يعقوب مزراحى» بمساعدة فؤاد سراج الدين باشا،
جريدة «التسعيرة» ١٩٤٤، وصدرت لأهداف تجارية بحتة ثم تحولت إلى جريدة
سياسية.وقد يكون صنوع الشهير باسم «أبونضارة» أحد أكبر الكتاب
اليهود فى مصر الذين أصدروا صحيفة وطنية ومصرية خالصة تطالب بالحرية لمصر،
ولم تكن تعنى بشؤون الطائفة اليهودية بشكل خاص، و«صنوع» هو أحد أساتذة
الصحافة فى مصر، أصدر سلسلة من المجلات فى القاهرة وفرنسا عندما نفاه
الخديو إسماعيل، وكان يهرب الصحف إلى مصر.
لحركة الصهيونية فى مصر بدأت عام ١٨٩٧.. والطلاب اليهود أسسوا لجنة لمناهضتها
كانت مصر فى القرن الـ١٨ تستقبل الكثير من رعايا الدول الأجنبية، الذين وجدوا
فيها فرصاً للعمل لم تتوافر لهم فى بلادهم، ومن بين هؤلاء كان اليهود
الأشكناز، (الفرنسيون أو الإنجليز أو الألمان)، وغيرهم ممن كانوا يؤمنون
باليهودية كديانة، وهكذا حضر الأشكناز بثقافتهم الصهيونية إلى مصر لتكون
خطوة فى طريقهم إلى فلسطين.الخطوة الأولى للحركة الصهيونية فى مصر،
رغم ضعفها، كانت فى نهاية القرن ١٨ وبالتحديد ١٨٩٧ حينما أسس «جوزيف ماركو
باروخ»، بعد عام واحد من قدومه، أول جمعية صهيونية من مجموعة قليلة من
اليهود «الأشكناز»، القادمين من أوروبا، أطلق عليها جمعية «باركوخيا
الصهيونية».نشطت جمعية «باركوخيا» فى الدعوة للحركة الصهيونية
وامتدت فروعها إلى الإسكندرية وبورسعيد وطنطا والمنصورة، وتوالى بعدها
إنشاء الجمعيات الصهيونية، خاصة بعد زيارة تيودور هرتزل لمصر ١٩٠٤، والتى
أعقبها تأسيس واحدة من أخطر الجمعيات الصهيونية «بن صهيون» التى تم
تأسيسها فى الإسكندرية ١٩٠٨، وأعلنت تبنيها لبرنامج المؤتمر الصهيونى،
الذى عقد فى بازل بسويسرا ١٨٩٧، والذى تقرر فيه تأسيس إسرائيل.توالى
إنشاء الجمعيات الصهيونية، وكانت الغالبية العظمى من أعضائها من
«الأشكناز» الذين حضروا بهدف خدمة الصهيونية، حتى وصل عددها عام ١٩١٧ إلى
١٤ جمعية صهيونية فى مصر، «ليون كاسترو» (أحد قيادات حزب الوفد المصرى)،
عندما أسس خلال ١٩١٨ فرعاً للمنظمة الصهيونية العالمية فى مصر، وتعدى
نشاطها الأعمال الدعائية إلى تسهيل عمليات الهجرة إلى فلسطين، بالإضافة
إلى إصدار الصحف الصهيونية والمسيرات المؤيدة للفكر الصهيونى، كالمسيرة
التى تعدى قوامها ٣ آلاف شخص تحية لوعد بلفور.والحقيقة أن المنظمة
الصهيونية فى مصر نجحت بالفعل فى إقناع المصريين بأنه لا فرق بين وطنيتهم
المصرية والحركة الصهيونية، فعندما زار «حاييم وايزمان» مصر على رأس بعثة
صهيونية كانت مسافرة إلى فلسطين ١٩١٨، تم استقباله بحفاوة بالغة من قبل
أعضاء المنظمة الصهيونية فى مصر، كما استقبله شيخ الأزهر آنذاك، وتبرع
بـ١٠٠ جنيه مصرى للمنظمة الصهيونية.وعن مدى انتشار الفكر الصهيونى
بين اليهود فى مصر «ومن بينهم اليهود المصريون» يرى الباحث الإسرائيلى
«إيتان شوراتز» فى بحثه «الحركة الصهيونية فى مصر وضعفها»، وهو البحث
الفائز فى المسابقة البحثية عن اليهود فى مصر، العام الماضى، والتى ينظمها
«مركز أبحاث تراث يهود مصر»، فى إسرائيل، أنه «حتى الحرب العالمية الثانية
عانت الحركة الصهيونية فى مصر من ضعف تنظيمى ودعم قليل من الطائفة
اليهودية المحلية» وأضاف «إيتان» أن «معظم الباحثين يتفقون فى أنه حتى
اندلاع الحرب العالمية الأولى ونهايتها تميزت الأنشطة الصهيونية فى مصر
بمحيط محدود، وانقسام بين العناصر القليلة التى عملت فى الإطار الصهيونى،
من وجهة نظر مؤسسيه قامت فى القاهرة والإسكندرية مؤسسات صهيونية عملت فى
جمع تبرعات من أجل إسرائيل واستقبال مبعوثين صهاينة، ولكن هذه المؤسسات
اتسمت بضعف التنسيق وانعدامه».وأكد «إيتان» فى بحثه أن هناك عقبة
أخرى وقفت فى وجه الأنشطة الصهيونية فى مصر فيقول: «باستثناء عدد من
الأحداث الفردية، التى أحس معها أبناء الصفوة السفاردية بتعاطف مع الأهداف
الصهيونية، كان معظم اليهود الأشكناز الذين كانوا من أبناء الطبقة الوسطى
والفقيرة يمثلون قلب المجموعة الصهيونية، مع اليهود السفارديم المنتمين
للطبقات الدنيا»، وأضاف: «فى مقابل الموقف السياسى، والاجتماعى والاقتصادى
القوى لجزء كبير من يهود مصر، اتسم موقف الحركة الصهيونية وقياداتها بعدم
احترام تجاههم، وتحليل كتابات رؤساء الحركة الصهيونية يكشف غطرستهم تجاه
الطائفة».ونشطت الحركة الصهيونية بين اليهود فى مصر من خلال نوادى
المكابى، التى تم إنشاؤها لتربية الشباب اليهود تربية صهيونية، إلا أن
الصهيونية قويت شوكتها فى مصر إبان حكم الفاشية فى إيطاليا والنازية فى
ألمانيا، وتم تشكيل هيئات يهودية بدعوى مكافحة النازية، إلا أنها كانت
تحمل بين طياتها الدعاية الصهيونية، فى محاولة لخداع اليهود المصريين بشكل
خاص، المصريين ككل بشكل عام بالفكرة الصهيونية بشكل غير مباشر، بالإضافة
إلى عدد من الصحف الصهيونية التى تم تأسيسها لترويج الفكر الصهيونى.وكانت
الثورة الفلسطينية الكبرى ١٩٣٦ نقطة تحول فى رؤية الشعب المصرى بشكل عام
واليهود المصريين بشكل خاص لـ«الصهيونية»، كان الجميع يعانون عدم وضوح
الرؤية فى هذه القضية كما يقول الدكتور محمد أبوالغار: بعد الثورة
الفلسطينية الكبرى انكشف تماما الخطر الصهيونى أمام الجميع فى مصر، من
خلال ما تمارسه العصابات الصهيونية من إرهاب تجاه المواطنين العرب، الذين
تقتلعهم الصهيونية من أرضهم لصالح صهاينة يأتون من شتى بقاع الأرض، فبدأت
حملة كبيرة لمناهضة الصهيونية، شارك فيها اليهود المصريون ومن بينهم قطاوى
باشا، كما أسس الشيوعيون المصريون اليهود جماعة مناهضة للصهيونية كان من
أعضائها يوسف درويش وشحاتة هارون وريمون دويك وغيرهم.كان للرفض
الشعبى للحركة الصهيونية فى مصر، الذى أدى بالحكومة المصرية إلى حظر
النشاط الصهيونى فى نهاية الأربعينيات، وجود أيضاً فى الأوساط اليهودية
المصرية، وخلال «يوم الشهداء» ٣ مارس ١٩٤٦، حينما صدر بيان من الطلبة
اليهود، رفضوا فيه الصهيونية، وأكدوا فى الوقت نفسه وجود الطلاب اليهود فى
معركة الشعب المصرى على اختلاف عقائده ودياناته، وقع البيان طالب الطب فرج
نسيم وطالب الآداب ليون كراومر وطالب الهندسة روبير شاؤول يوسف وجاء فيه:
«تحت خرافة الوطن المقدس وأرض الآباء والأجداد غررت الصهيونية بملايين
العمال والفلاحين اليهود، بهذه النداءات المعسولة، وصورت
الصهيونية أن اليهود سيضطهدون، ولن ينقذهم غير أرض الميعاد كما يدعون وليس
هذا التضليل إلا تنفيذاً لخطة الاستعمار المدبرة، ها نحن المثقفين اليهود،
تبينا لعبته وأدركنا خطره وخطر الصهيونية، لن نسمح بأن تفرق صفوفنا نحن
المصريين، ولنكن يداً واحدة مسلمين ومسيحيين ويهوداً، يداً قوية تدك صرح
الاستعمار، نكافح مع المناضلين العرب للتحرر من الاستعمار وذنبه
الصهيونية، حتى تسقط الصهيونية وتبقى فلسطين حرة، ها نحن اليهود المصريين
ننزل إلى الميدان مع زملائنا العمال والطلبة لنعلن احتجاجنا وسخطنا على
الاستعمار والصهيونية، عاشت مصر حرة.. عاشت فلسطين حرة».وبعد حظر
النشاط الصهيونى فى مصر، وقيام إسرائيل ١٩٤٨، بدأت الحركة الصهيونية تنظيم
تـهـــريب الصهاينة من مصر بشكل سرى وأموالهم عن طريق شبكة صهيونية سرية
باسم «جوشين»، وبعد قيام ثورة يوليو خضع النشاط الصهيونى فى مصر لرعاية
الموساد الإسرائيلى، واتجه لاستخدام الإرهاب وسيلة له، وهو ما ظهر واضحاً
فى عملية «سوزانا» ١٩٥٥ التى عرفت باسم «فضيحة لافون» نسبة إلى وزير
الدفاع الإسرائيلى «بنحاس لافون». والعلاقة بين يهود مصر والحركة
الصهيونية نظرت إلى هذه التيارات السياسية بوجهات نظر مختلفة، فكان التيار
الليبرالى، وممثله الوفد، يرى أن هناك خلافاً بين اليهودية والصهيونية،
وأن بعضاً من هذا التيار تعاطف مع الحركة الصهيونية فى فترة من الفترات، وكان
«ليون كاسترو» أحد قيادات «الوفد»، رئيس المنظمة الصهيونية فى مصر، أما
اليسار فكان يرى أن هناك فارقاً شاسعاً بين اليهود والحركة الصهيونية، بل
إن العديد من الطلاب اليهود المنتمين لليسار شكلوا حركة شبابية مناهضة
للصهيونية، وكان «جاك حاسون» مؤلف كتاب «تاريخ يهود النيل»، واحداً من
اليهود اليساريين فى مصر، الذى نفى تهمة انخراط يهود مصر فى الحركة
الصهيونية، وقال: «ولدت الحركة الصهيونية وسط اليهود الأشكيناز الذين
قدموا مؤخراً من شرق أوروبا، وبينما استجاب بعض الشباب من الأوساط
المتواضعة لنداء هذا الفكر، كثيراً ما اصطدمت الدعاية الصهيونية بعداء
(السفارديم) الذين ينتمون إلى الأوساط الأكثر ثراء، خاصة من جانب الفئات
القيادية التى انبثقت منها». أما «مصر الفتاة»، و«الإخوان المسلمين»، فكان
لهما موقف آخر، يقول «عبده مصطفى دسوقى»، الباحث بموقع الإخوان المسلمين:
«تورط عدد كبير من يهود مصر فى مساندة الصهيونية والدعاية لها وجمع
التبرعات من أجلها»، كما بدأت الجماعة فى مصر، فى حملة لمقاطعة
المحال اليهودية المصرية تحت شعار «إن القرش الذى تدفعه إلى هذه المحال،
إنما تضعه فى جيب يهود فلسطين ليشتروا به سلاحاً، يقتلون به إخوانك
المسلمين فى فلسطين»، وبعد تنفيذ سلسلة من التفجيرات التى طالت اليهود
المصريين وممتلكاتهم، وهى التفجيرات التى اتهمت «الإخوان المسلمين»
بالقيام بها، أرسل «حسن البنا» المرشد العام للجماعة، رسالة إلى الحاخام
«حاييم ناحوم»، طالبه فيها بالإعلان عن مشاركة يهود مصر مادياً وأدبياً فى
الكفاح من أجل إنقاذ فلسطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://esamhasn.forumegypt.net
 
تاريخ اليهود من الألف الى الياء - الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ اليهود من الألف الى الياء - الجزء الأول
» فيديو تاريخ اليهود
» القرآن يخبرنا عن تاريخ اليهود و نهايتهم المحتومة
» اليهود في جدول أحداث التاريخ -2
» اليهود في جدول أحداث التاريخ -1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عصام عبد العليم السيد :: تاريــــــــــــــــــــــــخ اليهـــــــــــــــــود-
انتقل الى: